• ×
meabdullatif

رجل فقد أغلى ما عنده الجزء العاشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى أحبائي وقرائي .. قصة رجل فقد أغلى ما عنده ها أنا أعلن نهاية ملحمة محمد .. هذا المعاق الذي صارع من أجل الحياة .. دقائق ..وتنتهي رحلة العذاب الذي عاشها في قترة من زمن .. ولم يكن بالهين أن يعيش كل هذا العذاب والحرمان ولكن القدر قد رسم له حياته .. وهذه هي الأقدار تفعل بما كما تشاء .. تقبوا مني فائق الومدة والاحترام ............ في مبنى الوزارة الرئيسي في الشارجة .. بعد مرور 7 سنوات دخل محمد مكتبه اليديد الفخم بعد ما رشحوه لمنصب رئيس الوزارة الداخلية.. وترقى إبراهيم لوكيل الوزارة . قبل ما يلس محمد على كرسيه الجلدي رن تلفون مكتبه ..جاء صوت عمر اللي ما استبدله محمد بشخص ثاني وخله يشتغل عنده سكرتير.. وقال:الأستاذ إبراهيم على الخط ؟ محمد:وصله . جاء صوت إبراهيم وهو يقول:صباح الخير يا أحلى رئيس وزارة داخلية في العالم. محمد:لا تمصخر . إبراهيم:يلا عاد نحن ربع من زمان .. وينك البارحة ما شفتك في المقهى ؟ محمد:صار طارئ ما قدرت اتصل فيك عشان ما تترياني . إبراهيم:خير ..اللهم يجعله خير .. ..شو صار؟ محمد:ما صار إلا الخير ... عايشة تعبت ودتها المستشفى . إبراهيم:حرمتك عايشة شو فيها؟ محمد:حامل. قال إبراهيم بسرور:مبروووووووك محمد تستاهل كل خير ..والعيال شحالهم .. شحال أنجود الصغيرة ..وعبيد ؟ محمد:أنجود اليوم فرحانه سايره صف الثاني الابتدائي .. وعبيد سار روضة أولى .. إبرهيم:صغير على الروضة . محمد:لا مب صغير ..أباها يتعلم .مثل أخته . إبراهيم:الله يكون في عون أنجود وعبيد منك .. بطلعهم يابانيين. فجأة رن موبايله وطلع رقم سعيد على الشاشه ..استغرب محمد فقال لأبراهيم:بخليك إبراهيم ..سعيد متصل . إبراهيم:سعيد ولد علي !.. مب في لندن ؟ محمد:أحيده في لندن .. يلا مع السلامة . إبراهيم:مع السلامة . رد محمد على سعيد قبل ما يرن رنة الأخيره :مرحبا سعيد شحالك؟ سعيد:بخير .. عمي شحالك أنته؟ محمد:بخير وسهاله .. سعيد:عمي محمد ترياني بوصل مطار دبي بعد ثلاث ساعات . قام محمد من كرسيه وهو يقول بدهشة:صدق! .. متى بتوصل ؟ سعيد:يمكن العصر ..الساعة خمس. محمد:خلاص بكون في انتظارك . سعيد:لا تخبر حد من أهلي ..حتى فيصل أو حرمته أمل . محمد:لا تخاف ما بخبر حد . بند محمد عن سعيد وهو يحس بسعادة تغمره .. الحمد لله سعيد خلص من دراسة الطب في لندن بعد ما تغرب 7 سنوات .. طالع محمد ساعته اللي تشير إلى خمس ونص وتأفف وهو يتريا وصول سعيد من لندن .. يلس محمد على الكرسي وهو يتلفت يدور ببصره بين الجموع القادمين على متن خطوط الجوية الإماراتيه عن سعيد... أخر مرة تكلم معها كان قبل شهرين .. فجأة سمع حد يزقره من بعيد:عمي ...عمي .. أنا هني . استدار محمد يسمع صوت سعيد قادم يخترق الناس ويلوح بيده شهادة بلون أزرق .. وهو يقول:عمي .. يبت الشهادة .. فرح محمد ..بل طار من الوناسة ..أخير تحقق حلم سعيد أن يصبح دكتور .. ينفع وطنه الغالي .. حضنه محمد بقوه وبشوق ..مشتاق لضحكته وسوالفه ..مشتاق لابتسامته اللي ما تفارق شفايفه .. مشتاق لسعيد .. بعد هذا اللقاء الحميم .. ركب سعيد عدال محمد وهو يتخبر عن أهله : شحال أبويه وأمايه ؟ محمد:كلهم بخير وسهاله . سعيد:شحال فيصل حرمته أمل؟ محمد:يسرك حالهم . سعيد:شحال عايشة؟ أنا مشتاق لأنجود وعبيد .. محمد:وهم مشتاقيلك أكثر ..وحد على الطريج. سعيد:والله مبروك .. الله يعين عايشة خلتها شركة أنتاج . محمد:أبغي أمزر البيت عيال وأعوض عن السنين اللي راحت. طالعه سعيد بنظرة وابتسمت ابتسامته العريضة ..ثم بطل جامة السيارة وهو يتنفس ويقول:يا سلام على ريحة البلاد ..ما شي أروع من أمارات ..والله لندن ما تسوى رمل من رمال بلادي .. محمد:استويت شاعر . سعيد:والله أن الغربة تعلم .. وصل سعيد البيت ..ونزل من السيارة ..ركض بسرعة داخل البيت وهو ينادي بأعلى صوته :أمايه...أبويه .. أنا سعيد .. حط محمد شنط سعيد وهو يقول:محد داخل البيت ..هم بره في الحوش .. ركض سعيد وطلع بره يزقر أمه وأبوه مثل اليهال .. شافهم سعيد مجتمعين فارشين الحصير ..فيصل يالس عدال حرمته أمل .. عليّ وحرمته نعيمه .. عايشة حرمة محمد يالسه وياهم...كلهم يالسين يلسة عائلية حلوه .. واليهال في عالهم الخاص يلعبون مع بعض مبارك وعليّ عيال فيصل ..وأنجود وعبيد عيال محمد .. ابتسم محمد وهو يشوف سعيد يحضن أمه وأبوه يحبهم على راسهم ويتفداهم... كانت السعادة تغمرهم من كل جانب .. وقف محمد يطالعهم ..وفي عيونه دمعة فرحة .. رفع بصره لأفق ..رسم بنظرته صورة أنجود على السما اللي بدت تتلون بألوان الشفق .. حبها ساكن في قلبه رغم الجرح اللي سببت له .. صدق أنه خسر أشياء وايد ..ولكن الحياة علمته أشياء وايد ..
بواسطة : meabdullatif
 0  0  582