• ×
meabdullatif

امراض النساء والولاده - 2

العقم


تعريف العقم
يعرف العقم بأنه عدم القدرة على الإنجاب بعد مرور فترة طويلة من الزواج وحدوث لقاء جنسى منتظم وطبيعى بين الزوجين بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً ودون أى موانع للحمل يستخدمها الزوجان.

والعقم قد يكون أولى إذا لم يحدث الحمل أبداً، وثانوى إذا أنجبت المرأة مرة واحدة ولم تستطع الإنجاب ثانية.. وتكون المرأة سبباً فى عدم الإنجاب فى نحو 40% إلى 50 % من الحالات.

أسباب عقم المرأة
- معظمها يعود إلى عدم وجود رحم على الإطلاق عند المرأة, وهى حالة نادرة الحدوث, وأحيانا يكون استئصال الرحم ناجم عن عملية جراحية قامت بها المرأة.

- تشوهات عنق الرحم, وهذه تحدث فى نحو 15% من حالات العقم, وتعود إلى بعض الأخطاء الشائعة التى تتبعها المرأة, خاصة بعد الولادة لوقف نزيف الدم, كوضع الحناء أو الشيح أو البصل داخل المهبل, وأحيانا اخرى تعود إلى بعض العمليات الجراحية كالكى.

- وتسبب هذه التشوهات فى إعاقة وصول الحيوان المنوى إلى البويضة.

- البطان الرحمى, ويتسبب فى نحو 30% أو 40% من حالات العقم, حيث تكون هناك التصاقات فى البوقين أو المبيض، مما يؤثر فى عملية التبويض.

- ضيق قناة فالوب نتيجة لبعض الأمراض الوراثية أو أخطاء بعض العمليات الجراحية كالكحت والتوسيع.

- التهابات وإفرازات عنق الرحم بسبب بعض الميكروبات أو البكتيريا, أو بعد الإجهاض.

- بعض الأمراض الجنسية (كالزهرى والسيلان والهربس والكلاميديا) التى تسبب انسداد قناتى الرحم.

- عدم مناسبة الوسط الطبيعى للمهبل للحيوان المنوى, مما يؤثر على نشاطه وقوته, ويتسبب أحياناً فى قتله وعدم حدوث الإخصاب.

- عوامل نفسيه كالخوف من الحمل عند بعض السيدات.

علاج عقم المرأة
علاج أهم مشاكل العقم عند المرأة يكون بأحد الطرق الآتية:

- علاج التهابات الجهاز التناسلى عن طريق بعض المضادات الحيوية أو الكى.

- تجنب أخطاء الاتصال الجنسى, كأن تغادر المرأة الفراش فور إتمام عملية الاتصال الجنسى, إذ أنه من الضرورى أن تظل فى الفراش فترة تتراوح بين نصف الساعة والساعة.

- تغيير الوسط المهبلى ببعض الوسائل كالدش المهبلى.

- تغليف أجهزة الحوض (المبيضان والرحم وقناة فالوب) بمادة تمنع حدوث التصاقات الأجهزة.

- العلاج الهرمونى, خاصة أن هرمون \"الإستروجين\" يفرز خلال النصف الأول من الدورة الشهرية.

--------------------------------------------------------------------------------

أورام المبيض

يطلق على معظمها أكياس مياه حول المبيضين.. وهذه الأورام تنقسم إلى أورام كيسية أى بها أكياس، وأورام صلبة أى بدون أكياس.. والأولى كثيرة الأنواع من الناحية البيولوجية إلا أن معظمها من النوع الحميد الذى لا يتحول إلى أورام خبيثة، أما الأورام الصلبة فهى الأقلية وهناك ثلاثة أنواع من الأورام التى تصيب الجهاز التناسلى للمرأة.

أولاً: الأورام الحميدة للمهبل
عبارة عن حدوث انتفاخ فى بعض أجزاء الجهاز التناسلى سواء الشفرتين أو المهبل، كما أن هناك أورام التهابية أى التى يسببها وجود التهاب وهى ليست أوراماً حميدة ولا خبيثة ولكن يجدر التنويه بها لأنها أكثر حدوثاً فى الأورام الحميدة.

ثانياً: الأورام الخبيثة للمهبل
نوع من أنواع السرطان التى تصيب المهبل، وعلى الرغم من أن التسمية العامة المتفق عليها هى كلمة \"أورام\" إلا أنه بدأ فى العادة كقرحة صغيرة على إحدى الشفرتين وقد يكون معها إحساس بالرغبة فى الهرش وبعد فترة تكبر هذه القرحة وتلتهب وتبدأ فى إفراز صديد ثم تسبب نزيفاً دموياً وفى بعض الأحيان يبدأ السرطان فى المهبل على صورة ورم وليس فى صورة قرحة وهو ينتشر أول ما ينتشر إلى الغدد الليمفاوية.

وقد يسبق القرحة وجود إحساس بالالتهاب فى إحدى الشفرتين مع تغيير فى اللون من لون الجسد إلى لون مائل للبياض وهو ما يسمى طبياً \"ليكوبيليكيا\".. وسرطان المهبل بطئ الانتشار نسبياً ونادر الحدوث فى سن متقدمة جداً أى بعد سن الستين.. ويقال إن كل طبيب نساء وتوليد يرى فى حياته الطبية حوالى خمسين حالة سرطان.

ثالثاً: الأورام الليفية
أكثر أورام الحوض شيوعاً، وهى تتكون من خلايا عضلية مع نسبة من الخلايا الليفية، خاصة فى الأورام الكبيرة وهى تنشأ فى الطبقة العضلية لجدار الرحم.

والأورام الليفية متعددة وقد يصل عددها إلى 200 فى الرحم الواحد لكن عددها يتراوح بين 5 إلى 30 فى المتوسط، وهى دائرية الشكل وقد تتكون من أكثر من فص وتكون محاطة بغلاف يشبه الخلايا العضلية المضغوطة.

وأسباب الأورام الليفية السن، حيث إنه غير شائع قبل سن الـ 20، وهو كحبه الفول وتوجد فى حوالى 10% بعد سن الأربعين وعادة ما يسبب أعراضاً بين سن الـ 30 إلى 40 سنة، وعدد مرات الحمل، حيث تظهر فى السيدات اللواتى لم تنجبن وليس معروفاً إذا كانت هى السبب فى عدم الحمل أو الع**.. كما أن الاضطراب الوظيفى للمبيض وتعرض الرحم لهرمون الإستروجين يعتبر أحد الأسباب لظهور الورم الليفى لكن الشواهد غير كافية.

الأعراض
معظم الأورام الصغيرة وبعض الأورام الكبيرة لا أعراض لها، وكلما قرب الورم من البطانة الرحمية كلما أعطى أعراضاً.. والأورام الليفية لا تسبب ألماً إلا إذا تعرضت لالتواء عند الورم ذى العنق، وتعرض الورم لنوع من التآكل أو إذا حدث له تغير خبيث.

- ومن الأعراض اضطراب الطمث.
تزايد حجم الحوض حيث تصبح السيدة كالحامل وقد يسبب تكرار التبول أو تورم الساقين وظهور الدوالى.

التهابات الجهاز التناسلى


التهابات عنق الرحم
وهى غالباً ما تحدث بعد التهاب حاد فى المهبل, أو بعد الولادة أو بعد عمليات أمراض النساء, وفى الحالات الحادة تكون مصحوبة بآلام فى الحوض وإفرازات وآلام أثناء اللقاء الجنسى, وفى الحالات المزمنة تكون مصحوبة بإفرازات مهبلية وبعض الآلام وقرحة عنق الرحم, ومن مضاعفاتها حدوث عقم نتيجة تلوث إفرازات عنق الرحم مما يؤدى إلى قتل الحيوانات المنوية.. وعلاجها فى الحالات الحادة باستعمال المضادات الحيوية, وفى الحالات المزمنة باستعمال المطهرات, وكى عنق الرحم أو استعمال الأشعة القصيرة.

التهابات البوقين والمبيض
وهذه الالتهابات عادة ما تحدث بعد الولادة، نتيجة حمى النفاس أو بعد الالتهابات الحادة فى المهبل \"السيلان\"، ونتيجة عدوى من التهابات القولون والزائدة الدودية, وهذه الالتهابات فى الحالات الحادة تصحبها آلام شديدة فى البطن مع ارتفاع فى درجة الحرارة, وعلاجها يكون باستعمال المضادات الحيوية, أما فى الحالات المزمنة فعادة ما تكون مصحوبة بآلام الطمث وآلام ما قبل نزول الدورة مع زيادة فى الإفرازات وآلام أثناء اللقاء الجنسى.. ومن مضاعفاتها أيضاً حدوث العقم وبالذات فى حالات حمى النفاس أو حدوث كيس صديدى فى البوقين أو فى المبيض وبالذات فى حالات السيلان, وعلاج هذه الالتهابات يكون باستعمال المطهرات والمضادات الحيوية والأشعة القصيرة والأشعة فوق الصوتية, وجراحياً بإزالة الأكياس الصديدية, أما فى حالة العقم الذى يحدث فى هذه الحالات فعلاجه يكون إما جراحياً أو باستعمال أدوية أو حقن خاصة

ويجب أن ننوه فى النهاية بأن كثيراً من السيدات يكثرن من استعمال الدوش المهبلى على اعتبار أنه زيادة فى النظافة, ولمنع حدوث الالتهابات, الا أن هذه العادة هى التى تؤدى إلى حدوث الالتهابات, فكثرة استعمال الدوش تؤدى إلى غسل الإفرازات الطبيعية التى يفرزها الجهاز التناسلى والتى تتكون من مضادات ومواد تمنع الالتهابات.

هل الإصابة بالأمراض التناسلية يؤدى للعقم؟
بالطبع فالإصابة بالأمراض التناسلية كالزهرى والسيلان الناتج عن الاتصال بالمرضى والمشبوهين خلقياً اتصالاً غير سليم يؤدى للعقم أو فشل الحمل بالإجهاض ووفاة الجنين داخل الرحم أو بعد الولادة، كما تسبب فى العمى أو الصمم أو الشلل والبله والجنون للمصابين والمصابات بها زيادة على ما تورثه للأطفال المولودين من المصابين بهذه الأمراض من عاهات وأمراض

وما طرق الوقاية والعلاج من هذه الأمراض المعدية؟
للوقاية من هذا المرض الخبيث يجب الامتناع عن مخالطة المصابين بهذا المرض، أما إذا ظهر فعلاً فيعالج بالبنسلين وبمركبات الزرنيخ والزئبق والسزموت واليود ويجب الإسراع ما أمكن بالعلاج حتى لا يستفحل المرض
البلوغ المبكر والمتأخر لدى الفتيات

البلوغ المبكر، يعتبر مرضاً عند حدوثه فى سن أقل من 9 سنوات وأسبابه وراثية أو قد يكون سببها الإصابة بأورام فى المخ أو وجود بعض الغدد التى تفرز هرمونات.. وخطورة البلوغ المبكر هو أنه ينتج بسبب الأمراض، بالإضافة إلى أن البنت تصاب ببعض الاضطرابات النفسية لعدم استقرارها نفسياً فى هذه السن ويجب عندئذ علاج أسباب البلوغ المبكر.
أما البلوغ المتأخر فهو نوعان..
نوع يتأخر فيه البلوغ حتى سن 16 سنة، ويسمى تأخر الدورة، ونوع حتى سن 18 سنة ويسمى انقطاع طمث أولى، وأسبابه وراثية..
أما الأسباب الأخرى فهو جزآن فى المخ هما الغدة النخامية والجسم تحت السدير وهما المفروض أنهما يسيطران على نشاط المبيض والرحم، ولو أصابهما مرض لا ينتجان الهرمونات التى تسيطر على وظيفة المبيض.. وقد يكون هناك عيب وراثى فى المبيض أو تكيس فى المبيض.. أو يعود سبب تأخر الدورة إلى عيب فى الرحم كوجود التصاقات داخل الرحم أو انسداد فى الرحم أو فى قناة المهبل أو انسداد غشاء البكارة بالكامل..
أما الأسباب النفسية لتأخير البلوغ فتحدث لدى السمان جداً ولدى الرياضيين مثل لاعبة الباليه أو من يتعرض لصدمات شديدة.. والعلاج حسب السبب، فلو السبب الغدة النخامية والجسم السديرى تعالج بالهرمونات ولو بسبب المبيض يتم تنشيط المبيض بالدواء أو العمليات، ولو التصاقات فى الرحم يتم فكها، أو انسداد فى غشاء البكارة يتم فتحه ومنح شهادة طبية للفتاة بذلك.
بواسطة : meabdullatif
 0  0  1.8K