• ×
meabdullatif

الامراض الجلدية-6

حساسية ربة المنزل

تعاني كثير من السيدات من الحساسية بالأيدي التي قد تؤثر بدرجة كبيرة على أعمالها المنزلية وقد تعطلها عن القيام بخدمة أسرتها.
إن كثيراً من العوامل تؤدي إلى ظهور الحساسية الموضعية هذه وأهمها مركبات الصابون وكفوف البلاستيك. ونتيجة لذلك يظهر احمرار مع حكة شديدة بالأيدي خاصة أثناء الليل وقد يتبع ذلك ظهور بثور وفقاقيع على الجلد، لا تلبث وأن تنفجر ويخرج منها سائل أصفر وقد يزيد من المضاعفات غزو الجراثيم لها فتؤدي إلى الحساسية الملتهبة التي تسبب الكثير من الآلام النفسية والعضوية للمصابة.
وقد يزداد الأمر سوءاً من لبس الكفوف البلاستيكية، حيث تعتقد بأن ذلك يحمي الأيدي من تأثير الصابون والمواد الأخرى ولكن يكون الحال \"كالمستجير من الرمضاء بالنار\". فكفوف البلاستيك نفسها تثير الحساسية وقد تكون سبباً لها كذلك. هذا أولئك إلى أنها تجمع العرق وتمنع من تهوية الأيدي، وكل ذلك يزيد من تعقيد الأمور.
وفي كثير من الحالات تصاب الأيدي بالجفاف ويتشقق الجلد وقد تنزف تلك الشقوق وتسبب حكة وآلاماً مضنية.
إن حساسية الأيدي من مركبات الصابون أو المواد الأخرى تحتاج إلى الصبر والالتزام الكامل بإرشادات الطبيب.

كيف يمكن التعامل مع الحساسية الموضعية بالأيدي؟
إن أهم خطوة في العلاج هو وقاية الأيدي من ملامسة المواد التي تسبب لها الحساسية. ولكن كيف يتم ذلك؟
إذا تيسر معين لها يريحها من الأعمال المنزلية فإن ذلك يساعد كثيراً في سرعة شفاء الحساسية.
أما إذا كانت الظروف لا تساعد على وجود من يساعدها فيمكنها أن تباشر أعمالها المنزلية مع الالتزام بالتعليمات الآتية:
1- عدم لبس كفوف البلاستيك مباشرة على الأيدي. إذ يمكنها التخلص من مضاعفات ذلك بأن تلبس كفوف قطنية ناعمة تحت الكفوف البلاستيك، وأن تباشر أعمالها المنزلية المعتادة، ويجب الإشارة هنا بأن الكفوف البلاستيكية المبطنة قد لا تفيد ويكون لها أثر على إثارة الحساسية، كما يجب نزع الكفوف من الأيدي بين فترة وأخرى حتى تعطي الفرصة لجفاف الجلد من العرق.
2- الاعتدال في غسل الأيدي. إذ أن الإسراف في ذلك يؤدي إلى جفاف الجلد وبالتالي إلى تشققه. وعليها أن تنشف الأيدي مباشرة بعد غسلها وعدم ترك الماء ليجف عليهما.
3- دهن الأيدي بالكريمات المرطبة خاصة بعد الانتهاء من العمل وقبل النوم.
4- عدم ملامسة الكولونيا والعطور خاصة المركز منها.
5- عدم تقشير البرتقال أو عصر الليمون مباشرة.
6- عدم ملامسة البصل والثوم والفلفل والبندورة والبطاطس والباذنجان الأسود إذ أن هذه قد تزيد من مضاعفات الحساسية.
7- صابون البودرة خاصة وكذلك مواد التنظيف والمطهرات من الأسباب الرئيسية لحدوث الحساسية لهذا يجب عدم ملامسة هذه المواد للجلد. وأود أن أشير هنا بأنه لا يمكن التخلص من الحساسية الموضعية مهما تناولت من علاجات، أو وضعت مراهم للحساسية على الجلد، إذا لم تمتنع عن التعرض للمؤثر وعدم ملامسة تلك المواد للجلد.

الحساسية الموضعية من الملابس:
تسبب بعض أنواع الملابس خاصة الصوفية والحريرية أو المصنوعة من النايلون، الحساسية أحياناً، إما أن يكون سبب الحساسية من القماش نفسه أو المواد التي تستعمل أثناء تصنيع الملابس خاصة المواد الملونة.
وكما ذكرت سابقاً بأن رواسب الصابون التي تعلق بالملابس بعد الغسيل قد تسبب الحساسية لذا يجب شطفها جيداً. فقد يعاني البعض من ذلك النوع من الحساسية نتيجة بقايا رواسب الصابون خاصة على الملابس الداخلية والجوارب دون معرفة السبب. ورغم تناول العلاجات إلا أن الحساسية تلازمهم، لهذا يجب الانتباه لهذه الملاحظة التي قد توفر عليهم الكثير من الجهد والمال.

الحساسية الموضعية من الأحذية والجوارب:
تظهر الحساسية نتيجة ملامسة الأحذية الجلدية أو الشباشب المختلفة لسطح الجلد. ويكون السبب إما من تأثير المواد الجلدية أو البلاستيكية أو المركبات التي استعملت أثناء التصنيع خاصة بعض المواد التي تستعمل في دباغة الجلود مثل مادة الفورمالين.
ومن صفات الحساسية تلك أنها تظهر على سطح المكان المغطى بالحذاء أو الشبب وتكون محددة المعالم. كما إن الجوارب المصنوعة من الصوف أو النايلون أو الحرير قد تسبب الحساسية كذلك، لذا يجب استعمال الأنواع القطنية في حالة ظهور تلك الحساسية.

والوقاية من الحساسية الموضعية الناتجة عن الأحذية أو الجوارب هو الامتناع عن ملامسة الجلد للمادة المسببة للحساسية. إذ أن ذلك شرط أساسي للتخلص منها وبدونه لا فائدة ترجى من العلاج.

مزيلات روائح العرق:
تحتوي الكثير من هذه المركبات على مواد تسبب تحسس بالجلد، لاحتوائها على مركبات مؤثرة مثل: العطور والنيومايسين والزيركونيوم والفورما لدهايد. كما أن بعضها يحتوي على مركبات الهكساكلوروفين وأملاح الألمنيوم التي قد تسبب الحساسية الموضعية.

حساسية مزيلات البقع الداكنة من الجلد:
وتستعمل هذه في علاج النمش أو الكلف الذي يتبع الحمل أو البقع الداكنة نتيجة مؤثرات أخرى. تسبب هذه حساسية بالجلد أحياناً لاحتوائها على مركبات الهايدروكينون والزئبق.

حساسية أصباغ الشعر:
خاصة الأصباغ المؤكسدة التي تحتوي على مركبات البارافينلين دايمين والأمونيا التي تلون الشعر. كما إن مادة البابروجالول الموجودة في الأصباغ الصناعية قد تسبب الحساسية كذلك.

حساسية الحلي والمعادن:
تسبب الحلي المصنوعة من الذهب أو البلاتين أو الفضة الحساسية أحياناً إما من تأثير تلك المعادن أو من المواد التي تخلط معها خاصة الكروم والنيكل.

حساسية الأسمنت:
يحدث هذا النوع بين عمال البناء. وتظهر الحساسية على الأيدي والأقدام، وقد تنتشر على مناطق أخرى من الجسم. وتؤدي هذه إلى عدم مقدرة العامل مزاولة أعماله. إذ تلتهب الأيدي والأرجل، ويشكو من حكة شديدة وقد تتشقق الأيدي والأرجل وتسبب له آلاما مبرحة.
سبب الحساسية التي تحدث من الأسمنت هو وجود مركبات الكروم. ويجب ملاحظة أن كفوف أو أحذية البلاستيك التي تستعمل من قبل عمال البناء، قد تزيد الأمر سوءً. ويجب الامتناع عن استعمالها واستبدالها بكفوف وجوارب قطنية طويلة ويمكن لبس الكفوف والأحذية البلاستيكية فوقها.

حساسية مركبات الديزل والبنزين والقار:
من المواد الهامة التي تسبب الحساسية بين فئات العمال الذين يتعرضون لأثر تلك المواد.

حساسية الدهانات:
بأنواعها المختلفة يمكن أن تكون سبباً للحساسية كما أن مذيبات الدهانات مثل التنر وغيرها عامل مهم كذلك.
بواسطة : meabdullatif
 0  0  704